تفاصيل الخلاف بين «البلتاجي» و«السوهاجي».. الإخواني يتهم اللواء بتعذيبه.. يزعم استدعاءه من الزنزانة ليلا وتصويره عاريا.. مساعد وزير الداخلية: أنا محبوب وتاجر مخدرات ضحك في وجهي وشكرني

الثلاثاء 09/أغسطس/2016 - 03:47 م

القيادي الإخواني محمد البلتاجي منال حماد - آية عودة

 

"السجان والمسجون" تجمعهم دايما علاقة متوترة، خاصة عندما يكون المسجون سياسيًا، هكذا كانت العلاقة بين القيادي الإخواني محمد البلتاجي، واللواء حسن السوهاجي مساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون، والتي نشبت بخلافات متعددة وبلاغات متكررة بين الطرفين.

قضية فض رابعة
كان آخرهم، عندما سمحت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة اليوم الثلاثاء بمعهد أمناء الشرطة في طرة، برئاسة المستشار حسن فريد، أثناء محاكمة 739 متهمًا، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"فض اعتصام رابعة العدوية"، للمتهمين القياديين في جماعة الإخوان الإرهابية محمد البلتاجي وعصام العريان بالخروج من القفص والتحدث للمحكمة.
التصوير عاريا
وقال البلتاجى: "أطلب التحقيق في وقائع تعذيب متكررة، والتي كان آخرها يوم السبت الماضي، والتي لم تتم من ضابط صغير أو فرد صغير لكن على يد مساعدي وزير الداخلية، وهما اللواء حسن السوهاجي مساعد الوزير لمصلحة السجون واللواء محمد على مدير المباحث الجنائية في السجون".

وأضاف القيادي الإخواني: "يتم استدعائي من زنزانتي مقيد اليدين والقدمين مساء وليلا دون مبرر وحينما أذهب إليهما، يقوم اللواء محمد على بتصويري بعد أن يجرني في وجود اللواء السوهاجي ووجهي للحائط كالأسير ويجبرني على الجلوس القرفصاء، وسب "الدين" بأحط الألفاظ وهذا الكلام عليه شهود ومسجل وأكثر من ذلك، ويجبرونني على خلع ملابس السجن ويصورونني".
وتابع البلتاجي هذا اعتداء صارخ على الحقوق الإنسانية ويحدث ذلك لكي أتنازل عن بلاغي ضد عبد الفتاح السيسي وآخرين لاتهامهم بقتل نجلتي".

نفي السوهاجي
ومن جانبه نفى اللواء حسن السوهاجي مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون السابق، شكوى البلتاجي التي تقدم بها إلى رئيس محكمة جنايات القاهرة أثناء عقد جلسة محاكمته في قضية فض اعتصام رابعة.
ووصف السوهاجي شكوى البلتاجي بالكيدية ومحاولة لتشويه تاريخه الأمني الذي قضاه في الجهاز الشرطي، مؤكدًا أنه لم يرتكب أي جرم في حق أي مواطن، ولم تحدث بينه وبين أحد خصومه أثناء عمله في مجال البحث الجنائي الذي كان أكثر احتكاكًا به في السجن.

حسن معاملاته
وقال السوهاجي: إن حسن معاملته للمواطنين والذين كان ينفذ عليهم القانون أثناء عمله بالبحث الجنائي جعلته محبوب بينهم، ودلل على ذلك بأنه أثناء تفقده أحد السجون تقابل مع مسجون صادر ضده أحكام في قضايا مخدرات كان سبق وقبض عليه السوهاجي وقت عمله بالبحث الجنائي بالقاهرة، وتقدم السجين نحوه بابتسامة وشكره على حسن إنسانيته.

وأكد أن جميع قيادات الإخوان يعاملون داخل السجن مثل أي سجين دون أي استثناءات وتطبق عليهم اللوائح والقوانين، مشيرًا إلى أن السجن تهذيب للنفس بالأخلاق الحسنة وتقديم الموعظة للسجناء من رجال الدين الذين يتم الاستعانة بهم لإلقاء دروس دينية للسجناء.

رعاية السجناء
وأضاف إلى أنه منذ أن تولى العمل بقطاع السجون وتفكيره كان ينحصر في رعاية السجناء والاهتمام بهم على المستوى الإنساني وإعلاء حقوق الإنسان وأحداث أعمال تطوير وتحديث وتجديد داخل القطاع بكل السجون في سبيل راحة السجناء.

قضية إهانة القضاء
لم تكن هذه المرة الأولى التي اتهم فيها البلتاجي اللواء السوهاجي بتعذيبه، ففي23 مايو من العام الماضي، خلال نظر محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار أحمد عبدالوهاب، لنظر القضية الشهيرة إعلاميا بـ"إهانة القضاء"، والمتهم فيها الرئيس الأسبق، محمد مرسي، و24 آخرين، منهم نشطاء سياسيين وصحفيين، بـ"إهانة القضاء، ادعى القيادي الإخواني، محمد البلتاجي، أنه يتعرض للتعذيب داخل محبسه، ويدخل عليه رئيس مصلحة السجون في منتصف الليل بالكلاب وطلبت المحكمة منه كتابة شكوى