أخبار الموقع

لماذا يريد الإخوان قتل علي جمعة؟

لماذا يريد الإخوان قتل علي جمعة؟



ساعات قليلة فصلت بين نجاة الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، اليوم، من محاولة اغتيال، وبين إعلان تنظيم الإخوان الإرهابي عن طريق إحدى الحركات الإرهابية التابعة له تبنيها للحادث، كشفت عن مدى الحقد الذي يكنه أعضاء التنظيم الإرهابي للرجل الذي دعم انتفاضة المصريين وساند القوات المسلحة في مواجهة الرئيس المعزول، وجماعته في ثورة 30 يونيه.
المفتي الأسبق، الدكتور علي جمعة، كان له عشرات المواقف المناهضة لجماعة الإخوان، والتي عبر عنها علنًا سواء في وقت وجودهم في سدة الحكم دون أن يخشى تنكيلًا، أو بعد خروجهم منها ما عرض أمنه للعديد من المخاطر، أشهرها وصفهم بـ"خوارج العصر".
جمعة حث المسلمين إلى عدم الانخداع بالشعارات الدينية التي ترفعها الجماعة، مؤكدًا في أكثر من لقاء أن هؤلاء الإرهابيين سيهزمون فكريا إذا تمسك المسلمون بالحجة البيضاء، مؤكدًا أنهم أضلوا الناس، وحرفوا النصوص وأساؤوا تطبيقها، وعلى العلماء أن يصدروا التفسير الصحيح والتطبيق الصحيح، لأنه إذا كتب لهذه المهمة النجاح فسيتم القضاء عليهم.
عشرات المواقف اتخذها "جمعة" ضد الجماعات المتأسلمة، فبعد فض اعتصام رابعة المسلح، حذر من بكائية الإخوان التي أعلنوها، حين وصف شارة رابعة، التي يرفعها أعضاء جماعة الإخوان بالنجسة، مؤكدًا أنها تخص التنظيمات الماسونية، منبهًا في ذات الوقت الدور الخطير الذي لعبته قناة الجزيرة القطرية في الترويج للجماعة ومساندتها، كاشفًا عن أنها مجرد بوق لإسرائيل.
الشيخ أيضًا، ومن خلال حلقاته في برنامج "والله أعلم"، كشف عن مدى كره الجماعة لمصر، حين أشار إلى أنها تسخر من حرب أكتوبر وبطولات القوات المسلحة المصرية، وتساعدها قناة الجزيرة في بث أباطيل تمثل استهانة وسخرية من الجيش المصري.  
وناهض الشيخ أيضًا، الأنظمة الداعمة للجماعة، وعلى رأسها نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي طالما استغل منصبه في الهجوم على مصر، وتشويه صورتها، وآوى أعضاء الجماعة الهاربين من أحكام قضائية نظير جرائم إرهابية ارتكبوها، وفتح لهم منابر إعلامية تحرض ضد مصر.
وحين تصاعدت الحرب في سيناء ودخل الوضع مرحلة الخطر هب الشيخ مدافعا عن القوات المسلحة، وقل في مؤتمر للقيادات حثهم على مكافحة الإرهاب، "يجب أن نطهر مدينتنا ومصرنا من هذه الأوباش.. إنهم لا يستحقون مصريتنا.. إننا نصاب بالعار منهم.. وكما ندافع عن أرضنا وعن شعبنا وعن عقيدتنا وديننا وعن تاريخنا وحضارتنا.. يجب أن نتبرأ منهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب، الذئب لم يأكل يوسف.. ولذلك لا نعرف هؤلاء ولا نستمع إليهم فقد أعمى الله قلوبهم.. هؤلاء البغاة الخوارج إذا أطلق من طرفهم منهم أو ممن كثر".

ليست هناك تعليقات