"المراكبي" في شهادته عن أحداث رابعة: " السيسي" وافق علي المطالب.. و" الإخوان"رفضوا جهودنا
"المراكبي" في شهادته عن أحداث رابعة: " السيسي" وافق علي المطالب.. و" الإخوان"رفضوا جهودنا
صورة من إعتصام رابعة
أصدر الدكتور جمال
المراكبي، الداعية الإسلامي، بيانا اليوم، أعلن فيه شهادته، بشأن محاولاته
الوساطة قبل فض إعتصامي رابعة والنهضة، وذلك بعد أيام من حوار الدكتور محمد
حسان الداعية الاسلامي لـ"الوطن" وهجوم الإخوان عليه.
وقال المراكبي، في شهادته:" إن مجلس شورى
العلماء، بادر بتوجيه من الشيخ محمد حسان ، لحقن الدماء قبل أحداث فض
اعتصام رابعة، وتحديدا في 22 رمضان بالجلوس مع ممثلين عن الإخوان وتحالف
دعم الشرعية ، حيث حضر من المجلس كل من الدكتور عبد الله شاكر والشيخ محمد
حسان ، ومحمود حسان والدكتور محمد عبد السلام ، فيما مثل الإخوان والتحالف،
كل من الدكتور عبد الرحمن البر والدكتور عطية عدلان والدكتور صلاح سلطان ،
والدكتور صفوت عبد الغني والمهندس أيمن عبد الغني والمهندس إيهاب شيحة،
مشيرا إلي أن الإخوان طالبوهم خلال الجلسة المطولة، إلي الجلوس معهم في
رابعة لنصرة القضية ، ورفض الشيخ حسان حينها قائلا:" نحن أتينا برؤية
إصلاحية لا حزبية ما جئنا لنتحزب او نحكم على أحد إنما جئنا لنحقن الدم
المسلم والدم المصري بصفة عامة ".
وتابع المراكبي، :" تجاذب كلا الطرفين الحديث،
حيث أصر الدكتور صلاح سلطان علي ضرورة انضمامنا لهم في رابعة، قائلا:"
عاوزين تنصروا القضية اجلسوا معنا في رابعة" ، وهو ما عقب عليه الشيخ حسان
بشيء من الانفعال قائلا:" إن كنت أعلم أن نصرة دين الله في رابعة أو على
المنصة لسبقتك إليها".
وأوضح المراكبي، أن الإخوان وتحالف دعم الشرعية
أعلنوا حينها أنهم لا يستطيعون الرجوع إلى بيوتهم ، ومغادرة رابعة، خوفا من
عمليات القمع العشوائي على الناس، ورغبتهم في تخفيف الاحتقان الإعلامي.
وأشار المراكبي، إلي أنه بعد جهد، توافقوا معهم
علي لقاء المجلس العسكري، وعرض مطالبهم عليه، وبالفعل تم ترتيب للقاء من
خلال اللواء محمد العصار عضو المجلس العسكري، يوم الخميس 24 رمضان، وجلس كل
من الشيخ حسان، والدكتور عبد الله شاكر، والدكتور محمد مختار المهدي رحمه
الله ، والدكتور محمد عبد السلام ، والدكتور محمد حسن عضو مجمع البحوث ،
ومحمود حسان، مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي ، وقلنا له أن الدماء إذا
سالت ستدفع الأمة ثمناً غالياً ونحن نخشى عليكم وعلى أبنائنا وعلى مصر أن
تنزلق في مثل هذه الهوة، ووافق الرئيس السيسي علي المطالب قائلا:" لن يتم
فض الاعتصام بالقوة ولو جلسوا سنة، علي ألا تغلق الطرق المؤدية إلى مطار
القاهرة، فقلنا له: نحن نضمن لك هذا مقابل ألا يُفض الاعتصام بالقوة ابداً
فنحن نريد أن نفتح مجالاً للتفاوض".
وأضاف المراكبي، أنهم طالبوا السيسي حينها
بالإفراج عن المعتقلين بما فيهم الرئيس مرسي، وكان رده أن هذه المسائل بين
يدي القضاء، وعقب الشيخ محمد حسان، قائلا:" الأمر القانوني واضح ولن نتدخل
فيه، لكننا نتحدث عن الاعتقالات والقبض العشوائي ، فهل من المعقول أن
الدكتور سعد الكتاتني المحترم العاقل الدكتور الجامعي رئيس مجلس الشعب
السابق مقبوض عليه وتهمته سطو على شقة ؟! لو كان حاضراً الآن لكان له دور
في هذه الأزمة بدلاً من المتهورين والمتحمسين"، فرد الفريق أول عبد الفتاح
السيسي بأن هذا الأمر سينُظر فيه.
وأوضح المراكبي، أن الطلب الأخير خلال اللقاء،
كان البدء في الجلوس علي مائدة المفاوضات، ووافق السيسي حينها، قائلا:"
سيجلس الإخوان علي المائدة مع كل القوي السياسية باعتيارهم أكبر حزب سياسي
في مصر"، إلا أن الإخوان وتحديدا في 26 رمضان، رفضوا واعتذروا للمشايخ في
مقدمتهم الشيخ حسان عن ممارسة هذا الجهد، حينها اتفق المشايخ علي إعلان كل
ما دار لحل الأزمة وموقف الإخوان، وقد تم ذلك في مسجد الحصري، عقب صلاة
الفجر، إلا أن الإخوان صعدوا علي منصة رابعة، ونفوا أنهم أرسلوا المشايخ ،
وأن المشايخ اتخذوا هذه الخطوة من قبل أنفسهم بدون ترتيب مع أحد.
وأشار المراكبي، إلي أنهم لم يعلنوا هذه التفاصيل
للعامة من قبل ، لأنهم لم يكونوا يريدون الحكم علي طرف دون أخر، ومنعا
لتفاقم الفتنة التي دارت حينها، كذلك منعا لتزايد سيل الدماء من جميع
التيارات جيش وشرطة ، مشيرا إلي أنهم سعوا للمصالحة حينها، بوازع من الخوف
من الله والخوف على هذا البلد الآمن .
واختتم المراكبي شهادته قائلا:" ما أقول هذا
الكلام فى هذا التوقيت إلا لأبرئ نفسي وإخواني وهذا الرجل الذي يُطعن في
عرضه ليل نهار الشيخ محمد حسان ، بسفهٍ على مواقع التواصل
ليست هناك تعليقات