بكى "عمران" قسوة دمار حلب.. فرحل أخاه الى رحمة الله

بكى "عمران" قسوة دمار حلب.. فرحل أخاه الى رحمة الله

لم يدرك عمران ان خروجه من تحت الانقاض لم تكن لعبة وأن يده التي مسحت دماء وجهه لم تكن متسخة ليبحث عن ما يعيد اليها لونها الذي تحول دما، وبالتأكيد لن يدرك فتى حلب الجريح أن أخوه قد رحل .
حيث أصدر المرصد السوري لحقوق الإنسان وشاهد عيان، بيانا قال فيه إن الشقيق الأكبر للطفل السوري عمران الذي انتُشل من تحت الأنقاض بعد ضربة جوية في حلب توفي في المدينة متأثراً بجراحه التي أصيب بها في نفس الحادث.

وأبلغ الأطباء الشاهد أن دقنيش عانى نزيفاً داخلياً وتعرضت أعضاء بجسده للتلف.

وكان صورة شقيقه الأصغر عمران (5 أعوام) قد ظهرت في تسجيل فيديو وهو في سيارة إسعاف بعد انتشاله من تحت الأنقاض وبدت علامات الذهول على وجهه الملطخ بالتراب والدماء، ليتحول الصمت الذي ظهر على وجه الطفل الى صراخ شديد في آذان من يدعون دافعهم عن حقوق الانسان .

وكثفت طائرات روسية وأخرى تابعة للنظام السوري ضرباتها الجوية على شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة منذ أحرز المعارضون تقدماً وكسروا حصاراً فعلياً.
وقال المرصد إن 448 مدنياً قتلوا منذ بداية الشهر الجاري في القتال على الأرض والضربات الجوية في حلب ومحيطها.