دفن الرسول صلي الله عليه وسلم بعد ثلاثة أيام من موته، والسبب في ذلك، معلومات قد تعرفها لأول مرة

لقد فجعت الأمة الإسلامية بموت رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فقد كانت صادمة كبري وصاعقة نزلت علي قلب الأمة، وهي لحظة عصيبة تحتار فيها العقول وتصدم فيها القلوب ، ولكنه وعد من الله” إنك ميت وإنهم ميتون (30) ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون ” سورة الزمر، وكان ذلك في يوم الإثنين الموافق الثاني عشر من ربيع الأول 11هجرياً، يقول أنس بن مالك رضي الله عنه: مارأيت يوماً كان أقبح ، ولا أظلم من يوم مات فيه رسول الله صلي الله عليه وسلم.
وقد تم دفن رسول الله صلي الله عليه وسلم بعد موته ب3 أيام ، وذلك في يوم الأربعاء الموافق الرابع عشر من شهر ربيع الأول لعام 11 هجرياً، وهذا أمر تستغربه لماذا تأخر الدفن كل هذا الوقت علي الرغم من أن إكرام الميت دفنه؟ وهوأكرم الخلق، ويأتي ذلك لعدة أسباب قد تعرفها لاول مرة  في حياتك:
أولا: أجساد الأنبياء والرسل لا تتحلل ، ولا تأكلها الديدان ، فقد حرم الله علي الأرض أن تأكل الأنبياء جميعهم. والصحابة علي علم بذلك الامر.
ثانياً: إختلاف الصحابة حول كيفية تغسيل رسول الله صلي الله ليه وسلم ؟، هل بملابسه أم نجرده من ثيابة ، إلا أن سمعو مناد من السماء يقول غسلوه بثيابه، فغسلوه بثيابه وذلك حفظاً وستراً للرسول صلي الله عليه وسلم.
ثالثاً:إختلاف الصحابة في موضع أين يدفن سيد الخلق صلي الله عليه وسلم ؟، إلا أن جاء سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه قائلاً: لقد سمعنا النبي صلي الله علي عليه وسلم يقول: “مامن نبي يموت إلا ويدفن في المكان الذي مات فيه” فدفن في حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها، كما إن من الأمور العجيبة التي حدثت أن الرسول صلي الله عليه وسلم لم يصلي عليه إمام ، وهناك حكمة من ذلك والله أعلم بها، فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: إذا غسلتموني وحنطتموني وكفنتموني ، فضعوني علي شفير قبري ، ثم اخرجوا عني ساعة، فإن أول من يصلي علي خليلي وجليسي جبريل وميكائيل ، ثم إسرافيل، ثم ملك الموت مع جنود من الملائكة، ثم ليبدأ بالصلاة علي رجال أهل بيتي ، ثم نساؤهم ، ثم أدخلوا أفواجا أفواجا وفرادي.
فاللهم أرزقنا زيارة قبر نبيك صلي الله عليه وسلم أشرف خلقك.