أخبار الموقع

هيلاري كلينتون أولى رصاصات الحرب العالمية الثالثة | وكلمة السر القاهرة !


هيلاري كلينتون أولى رصاصات الحرب العالمية الثالثة | وكلمة السر القاهرة !
كتب : محمد هلال .
تغير العالم فلم تعد مقومات العمل الاستراتيجي في اركانه كما كانت قبل 2011 تاريخ التغيرات السياسية الدراماتيكية في الأنظمة العربية ، سمها كما شئت ثورات عربية ربيعية أو خريفية ، أو حتى قل عليها انتفاضات شعوب أو مؤامرات خارجية أو حتى فوضى مخطط لها مسبقا ، لكن تبقى النتيجة الشاخصة للأبصار ان العالم كله قد تغير الى الحد الذى أنسانا عالم ما قبل 2011 ، واليوم ونحن والعالم كله يرقب بشغف الانتخابات الرئاسية الأمريكية على اعتبار ان واشنطن الاعب الرئيسي في تحديد اتجاهات السياسة الدولية ، علينا ان نستجمع كل الخيوط الفكرية لنقولها بملء الفيه ، ان الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016 ليس لها مثيل في تاريخ الحركة السياسية الأمريكية ، منذ الحرب الأهلية الأمريكية وحتى الأن ، فبمنتهى البساطة ان العالم في مفترق طرق يحمل طريقين لا ثالث لهما ، الطريق الأول مع ” دونالد ترامب “ وهو طريق الكلاسيكية السياسية قبل ثورات العرب ، والطريق الثاني مع ” هيلاري كلينتون “ وهو الحرب العالمية الثالثة الحتمية الحدوث ان فازت كلينتون بمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ، وكلا الطريقين كان منذ 2011 ولايزال يعتمد على شفرة المنطقة العربية وكلمة سرها الأزلية ” القاهرة ” .الحرب+العالمية+الثالثة

دونالد ترامب باب السلام المفقود في عالم ما قبل الاشتعال

قد يبدو ترامب متهورا ومندفعا بل قد يراه البعض مجنونا وصل بالصدفة والمال الى صدارة المشهد السياسي في الولايات المتحدة ، هذا التصور أن دققت النظر فيه وربطته بالأحداث الجارية في العالم بالإضافة الى التركيز الكامل والدراسة الوافية لفكر ترامب نفسه ، فسوف تكتشف ان وضع ترامب في اطار الجنون هو تصرف سياسي يفتقد الرشد بكل المعاني ، فترامب مرشحا عن أحد الحزبيين الكبريين داخل الولايات المتحدة وهو الحزب الجمهوري الذى يهدف بكل تأكيد ان يعود الى البيت الأبيض بعد ثماني سنوات سيطر فيها الحزب الديمقراطي على المكتب البيضاوي عبر بارك اوباما ، ومن ثم ترامب الأن هو الشخصية الأقوى في الشطر السياسي الثاني في واشنطن ، كما ان ترامب اقام برنامجه الانتخابي على العديد من العوامل التي تفضى بكل تأكيد ان الولايات المتحدة في عهدة سوف تساهم في عودة السلام والاستقرار العالمي ، وحتى نكن أكثر تحديدا علينا ان نوضح أهم تلك البنود التي تتمثل في : دونالد+ترامب
أولا : ترامب قالها بوضوح وأكدها ليضع العالم كله وأوله الساسة في الولايات المتحدة ان واشنطن عبر سياسات الحزب الديمقراطي متورطة فعليا في انشاء التنظيمات الارهابية في الشرق الأوسط وفى مقدمتها ( داعش ) ، ولم يكتفى ترامب بالكشف عن تلك الحقيقة بل وعد وتوعد بإعادة الأمور الى نصابها بالقضاء على داعش نهائيا ، والقضاء على داعش يعنى القضاء على النفوذ الإقليمي المتمثل في التدخل التركي والخليجي في كل من سوريا والعراق ، لذلك لا تجد ان ترامب هو الخيار المفضل لدى انظمة الحكم في الخليج العربي او أنقرة .
ثانيا : يرفض ترامب بشكل كامل الاتفاق النووي بين واشنطن وطهران ، ويرى انه قائم على صفقة تطلق فيها واشنطن يد ايران عن عمد لأحداث حرب طائفية في المنطقة مقابل غض الطرف عن برنامجها النووي المزعوم ، ومن ثم وصول ترامب للحكم يعنى ان لعبة الطائفية التي اوجدتها واشنطن في المنطقة هي الى زوال حتمي .
ثالثا : لا يحبذ ترامب نهج هيلاري كلينتون بالتصعيد ضد موسكو ، ويرى ترامب ان التوافق مع روسيا لتحقيق الاستقرار في سوريا أمر مطلوب لإنجاز مهمة اصلاح ما افسدته السياسة الأمريكية في دمشق .
رابعا : صرح ترامب في كل المواقف ، ان سياسة الولايات المتحدة في اسقاط انظمة عربية حفظت استقرار وامن العالم مثل نظام مبارك في مصر والقذافي في ليبيا كان خطأ استراتيجي فادح بل أمتد تصور ترامب هذا الى خطيئة الولايات المتحدة في اسقاط نظام صدام حسين نفسه .
خامسا : لم يقدم ترامب نفسه للناخب الأمريكي على انه محارب او مقاتل سوف يقود واشنطن لمجابهة القوى الدولية في العالم  وبالأحرى محور موسكو بكين ، كما نظرت هيلاري كلينتون دائما ، بل أنشاء ترامب رؤيته لأمريكا المستقبل على محاور التنمية الاقتصادية وفقط مع اصلاح خطايا التهور والطموح المجنون للحزب الديمقراطي لأحراق العالم لتبقى واشنطن شامخة على رماده .

هيلاري كلينتون كلمة البدء للحرب العالمية الثالثة

ان هيلاري كلينتون جزء أصيل من مخطط أمريكي قائم على اشعال منطقة الشرق الأوسط في فوضى مدمرة عبر مسميات ثورات الربيع العربي ، لتنتهي الدولة الى الأبد في بلاد العرب ويحل محلها الميليشية المسلحة على أسس ايدلوجية متطرفة تقودها تنظيمات مثل الإخوان وتفريعات داعش والقاعدة ، لتحرق السوق الصينية في ارض العرب وتحرم بيكين من مصادر الطاقة فتقضى على مستويات النمو الاقتصادي بيها لصالح واشنطن ، وتورط موسكو في حرب طاحنة بسوريا مع جماعات مسلحة تحت مسميات الجهاد الديني بقيادة اردوغان ، وتعيدها الى قمقم التاريخ كما فعلت من قبل مع الاتحاد السوفيتي بأفغانستان ، وتخرج الولايات المتحدة من تلك الخطة الجهنمية سيدا على العالم دون شريك ، هذا الخيال الأمريكي أفتقد عنصرا هاما ، وهو أن الأخر موجود ويخطط كما تخطط واشنطن ولن يسمح ان تعود اللعبة معه من جديد بتلك السذاجة كما حدث في الماضي حتى ولو كان الثمن حرب عالمية ثالثة سوف تكون هيلاري ذاتها أحد منظري ذلك المخطط أولى شرارتها باعلان فوزها كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية ، لتستكمل ما بدأه اوباما وفشل في اتمامه ، يتملكها – أي هيلاري كلينتون – جالة من العناد لم تحدث في التاريخ الأمريكي .

هيلارى كلينتون وخطوات ثابتة نحو الصدام الدولى .
هيلارى كلينتون وخطوات ثابتة نحو الصدام الدولى .

القاهرة كلمة السر التي لم تغيب عن معادلة الصراع

عندما قالها اوباما علنا مخاطبا مبارك بعد أحداث يناير 2011 ” Now Is Now ” أي الأن يعنى الأن ، وكأنه أمر لمبارك ان يرحل عن السلطة الأن ، كان حينها اوباما معبرا بصدق عن شغفه ان تتحقق أولى خيوط مخططاته هو وحزبه بسرعة ودون تأخير لتسقط القاهرة في يد تنظيم الإخوان ، ومن ثم يقود اردوغان وحلفائه في مصر مسيرة الصدام الدموي مع روسيا ومع ايران عبر البوابة السورية ، توقف المخطط الى حد الانتهاء في 2013 عندما سقط نظام الإخوان ، اصيبت امريكا بالارتباك وعادت روسيا الى المشهد من بابه الواسع ، وأصبح حتمية ان تظهر واشنطن بوجهها القبيح ضرورة ملحة لكن قد لا يكون من الممكن حدوثها في عهد باراك اوباما ، بل قد تقوم هيلاري كلينتون بالمهمة وتستكمل الخطة عبر اضعاف مصر وتحجيمها لتتفرغ واشنطن مرة أخرى لاعداد الوحل العسكري لموسكو في سوريا دون أن يعكر صفو هذا مصر قوية حاضرة في المشهد السياسي بالمنطقة فالولايات المتحدة ان كانت فشلت ان تجعل مصر احد ادوات مخططاتها ضد روسيا والصين عبر الاخوان فلقد رضيت الأن ان تجعل مصر خارج المشهد بحيث لا يستفيد منها الروس ولا تسبب عائقا للأمريكان ، وربما هذا ما دفع مصر الى اتخاذ قرار بتأييد الروس في حربهم ضد حلفاء واشنطن في سوريا ، ان فوز هيلاري كلينتون المنتظر بانتخابات الرئاسة الأمريكية ، سوف يجعل القاهرة في عين الشيطان وستكون كلمة السر القادمة بقوة لتحدد موعد صدام عالمي منتظر بقيادة هيلاري و بوتين عندما تعلنها القاهرة كما هو متوقعا ، ان مصر ضد واشنطن وضد طموحها في منطقة عربية محروقة .

ليست هناك تعليقات