بعد إنتهاء فترة الحمل في الشهر التاسع يحين موعد الولادة، وقد تواجه بعض النساء مشاكل عند التوليد فيلجأ الكثير من الأطبّاء حديثاً إلى الولادة القيصريّة. فما هي الولادة القيصريّة؟ وهل هي أفضل من الطبيعيّة؟ وهل هناك مخاطر منها؟ الولادة القيصريّة هي عمليّة جراحيّة يلجأ إليها الأطباء عند تعسّر الولادة الطبيعيّة للجنين، حيث يقوم الطبيب فيها بشق البطن والرحم ويقوم بإخراج الجنين من الجنين، ويقوم بها "جرّاح التوليد". في هذه العمليّة تكون الأمّ تحت تأثير المخدّر إمّا الكلي وإمّا الموضوعي، وذلك تبعاً لصحة المرأة ووضعها، وتستغرق هذه العمليّة ساعة من الزمن. بعد إنجاز العمليّة وإخراج الجنين من رحم أمّه، يجب على الأمّ أن تبقى مستلقية مدّة أربع وعشرين ساعة وتتغذى عن طريق المصل، ثمّ تبدأ بالتحرّك قليلاً إلى مسافات أبعد، وتستطيع أن تتناول وجبات خفيفة. وبعد اليوم السابع من العمليّة يكشف الطبيب المختص على مكان الجرح، ويقوم بإزالة القطب وخيوط النايلون الرقيقة إمّا في أسفل العضو التناسلي ومن الشق أسفل البطن من السرة للأسفل. أمّا الأسباب التي تدفع الطبيب إلى اللجوء لهذه العمليّة فهي كثيرة وتختلف من إمرأة لأخرى، ومن هذه الأسباب كبر حجم رأس الجنين، وفي حالة وجود أكثر من جنين (التوائم)، وفي حالة كون الجنين في وضعية خاطئة لا تسمح بعملية ولادة طبيعيّة، وفي حالة انفصال المشيمة المبكر، أو حدوث عقد للحبل السريّ، أو إن كانت الأم تعاني من بعض الأمراض المزمنة كأمراض القلب، وغيرها الكثير من الأسباب التي يقرّرها الطبيب المتابع للحالة. على الرغم من أنّ الولادة بعملية قيصيرية تختصر الوقت والوجع الآني على الأم، إلّا أنّه هناك الكثير من المخاطر التي تجازف بها في حالة إجراء العملية. ومن مخاطر العملية القيصرية زيادة النزيف وزيادة كمية الدم التي تخسرها الأم، بالإضافة إلى بعض المخاطر من ردة فعل الجسم من مواد التخدير، وقد تحصل إصابات جراحيّة في المثانة أو المعدة نتيجة أخطاء غير متعمدة من الأطباء أو الممرضين. وقد تصاب الإم بإلتهابات في بطانة الرحم، وتزيد إحتمالية حدوث عدوى أو إلتهابات في المجاري البوليّة، كما وتعاني الأمهات من ضعف في حركة الأمعاء، أو من مخاطر حدوث جلطات دموية في منطقة الساقين أو الرئتين أو أعضاء الحوض. كما أنّ أضرار هذه العملية ومخاطرها لا تقتصر على الأمّ فقط، بل إنّها تتعدّاها للجنين أيضاً. فقد يعاني الجنين من مشاكل في التنفس بعد الولادة، وقد تحدث إصابات خلال العملية القيصريّة، لكنّها نادرة الحدوث. ولتقليل مخاطر العمليّة القيصريّة على الأمّ وجنينها على الأم الحرص على حصولها على الراحة التامة وعدم بذل أيّ مجهود قد يضاعف تعبها وألمها، كما وعليها أن تلتزم بالوصفات الطبيّة التي يصفها لها الطبيب مما يساعد في شفائها أسرع، وأن تحافظ على نظافتها وعلى نظافة مكان الجرح والتغيير الدائم عليه حتّى لا تصاب بأيّة إلتهابات أو مضاعفات. شارك المقالة فيسبوك تويتر جوجل+
نصائح للعناية بجرح الولادة القيصرية
جرح القيصرية يأخذ حوالى من 4 إلي 6 أسابيع حتى يلتئم، ولتحفيز عملية الالتئام ننصحك بالتالى:
- عليكِ بالراحة قدر المستطاع، ويفضل وضع كل ما تحتاجينه لكِ أو لطفلك فى مكان قريب منكِ، وفى أول أسبوعين يجب عليكِ ألا تحملى أى شيء أثقل من طفلك. (اقرأي ايضاً:كيف تعتنى بنفسك فى الأيام الأولى بعد الولادة؟)
- ادعمى بطنك بوسادة عند الحركات المفاجئة، مثل العطس والكحة أو الضحك، وكذلك ادعمى بطنك عند الوقوف أو المشى.
- تناولى الأدوية حسب الحاجة، فيمكنك تناول بعض المسكنات التى يصفها لكِ الطبيب للتقليل من آلام الجرح.
- اشربى الكثير من السوائل لتعويض الفقد أثناء الولادة والرضاعة الطبيعية، وأيضا هذه السوائل تعمل على منع حدوث الإمساك، وتجنبك حدوث التهابات بالمسالك البولية.
- تناولى الأطعمة الغنية بالألياف، وذلك للحد من حدوث الإمساك، حيث أنه من الطبيعى بعد الجراحة حدوث إمساك، لكن إذا استمر الأمر استشيرى طبيبك لأخذ بعض الأدوية الملينة.
- تابعى جرحك يومياً، وابحثى فى منطقة الجرح على أى علامة من علامات العدوى، مثل الإحمرار والتورم أو خروج أى سائل من مكان الجرح، أو حدوث ارتفاع فى درجة حرارتك عن 38 درجة أو تزايد الألم فى منطقة الجرح، وفى هذه الحالة عليكِ بمراجعة طبيبك على الفور.
- الاستحمام اليومى للحفاظ على جرح الولادة القيصرية نظيف، ويمكنك استخدام الماء الدافئ والصابون برفق، بدون تدليك أو فرك، ولكن لاحظى أنه فى الفترة الأولى بعد الولادة لا تفعلى ذلك حتى تذهبى للطبيب الزيارة الأولى بعد الولادة، وهو الذى يسمح لكِ بذلك، وبخاصة إذا وجد شريط لاصق على الجرح.
- حافظى على مكان الجرح جاف، ويمكنك تغطيته بقطعة من الشاش إذا كانت الملابس تسبب الحكة مكان الجرح، لكن لابد من تغيير الشاش يومياً والحفاظ على مكان الجرح جاف ونظيف.
- احصلى على قسط كاف من النوم، بأن تنامى وقت نوم طفلك، أو تستعينى بزوجك أو بأحد الأقارب ليظل مع طفلك بعض الوقت، حتى تستطيعى أخذ قسط كاف من النوم، فهذا مهم لالتئام جرحك وتعافيكى
- بعد التئام جرحك خلال أول 6 أسابيع يمكنك استخدام كريم مرطب لتدليك موضع الجرح، ولاحظى أن الالتئام التام للجرح يستغرق حوالى 6 أشهر. (اقرأي ايضاً: متى يلتئم جرح العملية القيصرية؟)
- تجنبى الأنشطة الشاقة مثل ركوب الدراجات أو الجرى أو التمارين الرياضية لمدة 6 أسابيع أو حتى يسمح لكِ الطبيب بذلك.
- تجنبى الوقوف والجلوس كثيراً، ولا تمارسى أى تمارين ترهق عضلات البطن لمدة 6 أسابيع أو حتى يسمح لكِ الطبيب.
from علاج بالطبيعة http://ift.tt/2dSe9OA
via
IFTTT
ليست هناك تعليقات