أخبار الموقع

أسباب وعوامل خطر النزلة الوافدة-الانفلونزاالمضاعفات وطرق العلاج


أسباب وعوامل خطر النزلة الوافدة-الانفلونزا



تنتقل فيروسات الانفلونزا في الهواء في داخل قطرات صغيرة جدا، جراء السعال، العطاس او حتى التحدث مع شخص مريض بالانفلونزا. ويمكن استنشاق هذه القطرات من الهواء مباشرة، او يمكن ملامستها من خلال غرض ما، مثل جهاز الهاتف، لوحة مفاتيح الحاسوب، جهاز الحاسوب نفسه او غيرها، ومن ثم نقلها الى العينين، الانف او الفم.
وتنقسم الانفلونزا الى ثلاث مجموعات (اصناف) من الفيروسات هي: A ،B و C:

الانفلونزا A - يمكن ان يكون المسبب الرئيسي لتفشي اوبئة فتاكة على نطاق عالمي، تضرب كل 10 الى 40 عاما.
الانفلونزا B - يسبب تفشيا اكثر اعتدالا ومحدودية. فيروسات الانفلونزا من نوعي A و B يمكن ان تكون، معا او على حدة، المسبب لانتشار مرض الانفلونزا الذي يظهر كل شتاء. هذا، بينما لم يتم العثور على اي علاقة بين فيروس الانفلونزا من نوع C وبين ظهور وباء الانفلونزا.
الانفلونزا C – هو فيروس مستقر، نسبيا، بينما يمر الفيروسات من نوعي A و B بتغييرات دائمة، اذ تظهر منها اصناف جديدة على الدوام.
ينتج الجسم اجساما مضادة ضد نوع الانفلونزا الذي اصيب به، لكن هذه الاجسام المضادة لا تمنع الاصابة بالمرض من فيروس الانفلونزا من نوع اخر. ولذلك، يوصي الاطباء بالتطعيم ضد الانفلونزا، سنويا.
المجموعات الاكثرعرضة للاصابة بالانفلونزا هي:  
  • الرضع والاطفال الصغار
  • الاشخاص الذين تجاوزوا سن الـ 50 عاما
  • الاشخاص الذين يعيشون في مساكن الايواء للمسنين او في دور للرعاية لوقت طويل
  • الاشخاص الذين يعانون من مرض مزمن مثل مرض السكري، امراض القلب، الكلى، او الرئتين
  • الاشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، نتيجة لتناول ادوية او بسبب فيروس نقص المناعة البشرية HIV
  • النساء الحوامل خلال موسم الانفلونزا
  • العاملون في مؤسسات علاجية وطبية او في مكان اخر يحتمل ان يكونوا معرضين فيه لفيروس الانفلونزا
  • الاشخاص الذين على اتصال وثيق ودائم مع الرضع او الاطفال
الاطفال الذين يتلقون علاجا بالاسبرين على مدى طويل قد يكونون اكثر عرضة لفيروس الانفلونزا.

مضاعفات النزلة الوافدة-الانفلونزا

إذا كنت معافى بشكل عام، فلن تشكل الإصابة بالأنفلونزا خطرا جديا على صحتك. وعلى الرغم من أنه من المرجح أن تشعر بالضيق والانزعاج الشديدين خلالها، إلا إن مرض الأنفلونزا يزول، عادة، دون ترك آثار على المدى الطويل.
 لكنّ الأطفال وكبار السن، الموجودين في خطر كبير نسبيا، قد يعانون من مضاعفات، مثل:
  •  التهابات الأذنين
  • التهابات الجيوب الأنفية الحادة
  • التهابات الشعب الهوائية (القصبات)
  • الالتهاب الرئوي
  • التهاب السحايا
من بين المضاعفات المذكورة، تشكل الإصابة بالتهاب المكورات الرئوية (pneumococci)، وهو تلوّث بكتيري خطير في الرئتين، أكثر المضاعفات شيوعا وخطرا، إلى درجة إنه قد يكون مميتا بالنسبة للمسنين والذين يعانون من أمراض مزمنة. ولذا، فإن التطعيم ضد الالتهاب الرئوي وضد فيروس الأنفلونزا يوفّر حماية مُثلى.

علاج النزلة الوافدة-الانفلونزا

يتم علاج الأنفلونزا بأدوية لتخفيف الأعراض، مثل: الأدوية لخفض درجة حرارة الجسم ولتخفيف  مُخاطية الأنف والسّعال. وقد أُدخل إلى الأسواق، مؤخرا، عقاران معدّان للحدّ من انتشار فيروسالأنفلونزا في الجسم. هذان العقاران، تاميفلو (Tamiflu) وريلينزا (Relenza)، فعّالان فقط إذا تم تناولهما في اليومين الأولين من الإصابة بمرض الأنفلونزا، أو كوقاية بعد التعرض للفيروس.
الأدوية المُعدّة لمعالجة فيوسات الأنفلونزا من نوعيّ A و B تعمل من خلال تحييد عمل الإنزيم الذي يحتاج إليه الفيروس لكي يستطيع النمو والانتشار. إذا تم تناول العلاج الدوائيّ بعد ظهور الأعراض الأولى لمرض الأنفلونزا، مباشرة، فمن شأن هذا أن يساعد على تقصير مدة المرض بيوم واحد حتى يومين.
هذه الأدوية قد تؤدي إلى ظهور أعراض جانبية، مثل الدوخة، الغثيان، القيء، فقدان الشهية ومشاكل في التنفس. كما يمكن أن تؤدي، أيضا، إلى تطوير فيروسات مقاومة للعقاقير المضادة للفيروسات.
في نوفمبر 2006، طالبت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) الشركة المُنْتِجة لدواء "تاميفلو" بأن تضيف على لُصاقَة التوسيم (Label) المرفقة بالدواء تحذيرا موجها للمرضى المصابين بالأنفلونزا، وخصوصا الأطفال منهم، من خطر الإرباك والإضرار بأنفسهم جراء تناول هذا العقار (تاميفلو - Tamiflu).
وتنصح إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية الأشخاص المصابين بمرض الإنفلونزا الذين يتناولون دواء تاميفلو (Tamiflu) بالبقاء تحت مراقبة دائمة من أجل الكشف عن بوادر تشير إلى سلوك غير عادي. وفي كل الأحوال، يوصى باستشارة الطبيب دائما قبل الشروع في تناول أي دواء، بشكل عام، أو دواء مضاد للفيروسات بشكل خاص.

الوقاية من النزلة الوافدة-الانفلونزا

إن أفضل طريقة لمعالجة أضرار ومضاعفات الأنفلونزا هي الوقاية من المرض. ولكن، لا يمكن الوقاية من الأنفلونزا بواسطة تطعيم لمرة واحدة، بل يجب الحصول على اللقاح (vaccine)، سنويّا، لكي يناسب أصنافا جديدة من فيروسات الأنفلونزا.
من المهم تطعيم الأشخاص المعرضين للخطر قبل حلول فصل الشتاء (في شهريّ سبتمبر- أكتوبر). كما يوصى أيضا بتطعيم كل من: البالغين الأصحاء الذين تتجاوز أعمارهم الـ 50 عاما، النساء اللواتي يتوقع أن يدخلن في الثلثين الثاني أو الثالث من الحمل خلال موسم الأنفلونزا،  والعاملين في مجال الصحة. وليس هنالك أي مانع، بل بالعكس يجب تشجيع تطعيم الأطفال والأشخاص الذين لا ينتمون إلى الفئات الأكثر عرضة، وخصوصا الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر حتى سنتين، نظرا لاحتمال تعرضهم، هم أيضا، لمضاعفات الأنفلونزا.
هنالك نوعان من اللقاحات: لقاح مقتول الفيروس (Killed virus vaccine) الذي يحتوي على فيروس الأنفلونزا نفسه مقتولا، وهو التطعيم الأكثر قبولا اليوم ويعطى بالحَقن، ولقاح فيروس الإنفلونزا الحيّ الموهَن (live attenuated virus) الذي يحتوي على الفيروس نفسه حيا، لكن موهَنا، وهو لقاح قيد التصديق والترخيص النهائيين، وتكمن أفضليته في إنه يُعطى كرذاذ للأنف بحيث يُتَلافى الضيق الناتج عن الحقن.
نجاعة اللقاح: نجاعة اللقاح عالية جدا (70٪ - 100٪)، وهناك تطابق بين أصناف اللقاحات وأصناف المرض في الموسم المعنيّ. وتنخفض النجاعة (40٪ -60٪ تقريبا) في حال عدم وجود تطابق كهذا، أو عند إعطاء التطعيم لكبار السن والأطفال الرضع، مع إن النجاعة ضد مضاعفات المرض تبقى مرتفعة، حتى في هذه الحالات أيضا.
اللقاح لا يسبب الأنفلونزا. تأثيراته الجانبية بسيطة وسريعة الزوال، لكنه ليس مناسبا للأشخاص الذين لديهم حساسية للبيض

للمزيد شاهد هنا