افراح في بلطيم بعد تصفية الأمن لبلطجية الـ"شتا".. الأهالي: سطوتهم على المنطقة بدأت من 10 سنوات.. ذاع صيت كبيرهم على غرار "عزت حنفي".. ووزير الداخلية تدخل لإنهاء إمبراطوريتهم
افراح في بلطيم بعد تصفية الأمن لبلطجية الـ"شتا".. الأهالي: سطوتهم على المنطقة بدأت من 10 سنوات.. ذاع صيت كبيرهم على غرار "عزت حنفي".. ووزير الداخلية تدخل لإنهاء إمبراطوريتهم
عزيز شتا وشقيقه
كفر الشيخ -أحمد عبدالخالق
انتاب
أهالي مدينة بلطيم، وتوابعها مشاعر متناقضة، فعائلة شتا، انتابها الحزن
بعد تصفية 3 من أبنائها من قبل قوات الشرطة بكفر الشيخ، بعد معركة دامية،
علي خلفية أمر ضبط وإحضار من النيابة العامة، في حين أن معظم أبناء المدينة
انتابتهم حالة من الفرحة العارمة، التي كادت أن تصل لأبعد من ذلك، لولا
جلال الموت وهيبته، عقب تأكدهم من نبأ مقتل عزيز شتا وشقيقه وابن عمهما،
والقبض علي 6 آخرين من أعوانهم.
يقول
" م. أ. م " أحد أبناء مدينة بلطيم، إن مبعث فرحتهم تكمن في مصرع أحد أكبر
تجار المخدرات والسلاح في المدينة الساحلية، والذي امتد نشاطه للبلطجة
وفرض الإتاوات والسرقة بالإكراه في مجالات متعددة منها المواشي والسيارات
والمحلات.
ويضيف
" ف.ح.ن "أن سطوة عزيز شتا ورجاله، بدأت منذ 10 سنوات، ولكن تم القبض عليه
قبل ثورة يناير، وتم إيداعه ليمان وداي النطرون للتنفيذ عليه في حكم 3
سنوات، وعقب انسحاب الأمن وفراره من تأمين السجون في ثورة 25 يناير، تمكن
"شتا" من الهرب، وهنا بدأت الفوضى الحقيقة، وتمكن من تكوين تشكيل عصابي
إجرامي، قام من خلاله ممارسة جميع أنواع الجرائم بالقوة وامتلاك السلاح.
وأشار
إلى أن الذي ساعده في ذلك، عوامل كثيرة منها ضعف الشرطة، وانضمام أفراد من
عائلته وبعض محترفي الإجرام له، فضلًا عن شرائه كميات من السلاح من
متحصلات السرقة والبلطجة، الأمر الذي جعل نفوذه يقوي بمناطق: "البرلس
–بلطيم – الطريق الدولي الساحلي –رأس البر"، وذاع صيته علي غرار "عزت حنفي"
خط الصعيد.
ويكمل
" ح. ج. ط ": " تمكن عزيز شتا بمساعدة بعض ضعاف النفوس من الشرطة بمعرفة
تحركات الأمن وتوقيت مأموريات الضبط، والفرار في الوقت المناسب، وسط حالة
من الاستياء من المواطنين من عدم القبض عليه، خاصة بعد تكرار حوادث السطو
المسلح وسرقة السيارات بالطريق الدولي، فضلًا عن سرقة "عشش" مصيف بلطيم،
وقيامه بإطلاق النار بشكل عشوائي علي عدد من القري لإرهاب سكانها ومنها
قرية سوق الثلاثاء بالبرلس، بالإضافة لقيامه بإطلاق النار علي سيارة بوكس
"شرطة " منذ أشهر قليلة وإصابة أحد أفرادها.
وأشار
إلى أن "القشة" التي قصمت ظهر البعير كم يقولون، إنه تم قتل الشاب محمود
أحمد برهان 24 سنة من بلطيم وإصابة والده بطلق ناري في الكتف 25 ديسمبر من
الشهر الماضي، علي يد عزيز وعصابته، انتقامًا من المجني عليهما، بزعم
قيامهما بإرشاد المباحث عن مكان اختبائهما، وحاول التشكيل العصابي في بداية
الأمر أخذ الماشية الخاصة بالمجني عليهما تأديبًا لهما ولكن بعد رفضهما تم
تصفية الشاب وإصابة والده، ولاذوا بالفرار هاربين.
ويقول
الأهالي إنهم بعدما علموا بالواقعة، ثارت ثائرتهم وتجمعوا في أعداد كبيرة
بعد صلاة الجنازة علي الضحية وتوجهوا لقسم الشرطة منظمين وقفة احتجاجية،
مطالبين بالقصاص من القتلة وسرعة القبض عليهم، وانتقل قيادات من مديرية
الأمن برئاسة اللواء سامح مسلم مدير الأمن وتم التفاهم مع الأهالي بفض
الوقفة وسط وعود بعدم مغادرة الأجهزة الأمنية لبلطيم، حتي يتم القبض علي
عزيز شتا وأفراد التشكيل العصابي.
و
أكد مصدر أمني بمديرية أمن كفر الشيخ، أن اللواء مجدي عبدالغفار وزير
الداخلية، كلف اللواء هشام نصر، مدير مباحث وزارة الداخلية، بالتنسيق مع
اللواء جمال عبد الباري، مدير مصلحة الأمن العام، واللواء سامح مسلم، مدير
أمن كفر الشيخ، بوضع خطة أمنية محكمة خلال الشهرين الماضيين للقضاء على
البؤرة الإجرامية التي تزعمها "عزيز شتا"، وذلك بمشاركة قيادات البحث
الجنائي بكفر الشيخ والتي ضمت اللواء أشرف ربيع، مدير المباحث الجنائية
وبمشاركة العميد محمد عمار، رئيس المباحث الجنائية، والعميد عبد الوهاب
الراعي، وكيل إدارة البحث الجنائي، والعقيد توفيق جاد، رئيس فرع البحث
الجنائي، والرائد محمد عبد العزيز، رئيس مباحث مركز البرلس.
وأضاف
المصدر أنه وصلت معلومات للجهات الأمنية بمكان تواجد المتهمين، وعلي الفور
استهدفت قوة أمنية برئاسة العميد محمد عمار، رئيس المباحث الجنائية،
والعقيد توفيق جاد، رئيس فرع البحث الجنائي، والرائد محمد عبد العزيز، رئيس
مباحث مركز البرلس، المتهمين أثناء اختبائهم في "عشة" بمنطقة المفحمة وهي
من المناطق الزراعية المجاورة للطريق الساحلي الدولي، وعندما استشعروا وجود
قوات الأمن ومحاصرتها لهم، بادلوا القوات وابلًا من الأعيرة النارية، التي
كانت بحوزتهم فبادلتهم القوة بالأعيرة النارية المماثلة، ما أسفر عن مقتل
شكري سعبان حجازي وشهرته "عزيز شتا" 38 سنة، عاطل، مسجل شقي خطر تحت رقم
1021 فئة ب، مخدرات" السابق اتهامه في العديد من القضايا آخرها رقم 9703/
2016 جنايات مركز البرلس " سلاح ناري"، والمطلوب ضبطه وإحضاره في القضية
رقم 1605/ 2015 إداري قسم رأس البر "خطف".
كما
نتج عن التبادل الناري مقتل شقيقه محمد شكري شتا 28 سنة، سبق اتهامه في
عدد 13 قضية " سلاح ناري، مخدرات، إطلاق أعيرة نارية، خطف، ضرب، وابن عمهما
صبحي شتا، 36 سنة، نقاش، السابق اتهامه في 10 قضايا مخدرات، سلاح أبيض،
مشاجرة، والمطلوب ضبطه وإحضاره في القضايا أرقام 9703/ 2016 مقاومة سلطات،
19734/ 2016 شروع في قتل، 24086/ 2016 مخدرات، جنايات المركز.
وعثر
رجال الأمن على سلاح ناري "رشاش بريتا" بحوزة مسجل الخطر "عزيز شتا"،
وبندقية آلية بحوزة ابن عمه، وبندقية آلية مطموسة الأرقام وكمية من الطلقات
والذخائز النارية، وتم تحريز المضبوطات التي تم ضبطها بحوزة المتهمين
وتحرير المحضر اللازم، وأخطرت النيابة للتحقيق تحت إشراف المستشار أحمد
عاشور، المحامي العام لنيابات كفر الشيخ الكلية.
وأشار
المصدر الأمني، إلى أن عزيز شتا سبق اتهامه في 26 قضية متنوعة، وكان
هاربًا من 8 أحكام قضائية منها 3 أحكام بالسجن المؤبد في القضايا أرقام
14436 لسنة 2012 جنايات مركز البرلس "استعمال قسوة"، و12228 لسنة 2013،
جنايات مركز البرلس "مخدرات"، 16306 لسنة 2015، جنايات مركز البرلس
"مخدرات".
وأضاف
أنه تم الحكم عليه في القضية رقم 5478 لسنة 2015 جنايات مركز البرلس "هتك
عرض" بالسجن 15 عامًا، و1112 لسنة 2011 جنايات مركز البرلس "استعمال قسوة"
بالسجن 5 سنوات، وأنه كان هاربًا من ليمان وادي النطرون خلال أحداث ثورة 25
يناير على ذمة القضية 21 لسنة 2009 جنايات مركز البرلس "سلاح ناري"،
والمقضي فيها بالسجن 3 سنوات.
ليست هناك تعليقات