هكذا تستعد السعودية لما بعد نفاذ البترول

النفط

---

تعكف المملكة العربية السعودية في الوقت الحالي، على إيجاد مزيد من الحلول وسبل تأمين المستقبل، استعدادًا لنفاذ البترول بشكل تام خلال السنوات المقبلة، حيث تعمل الرياض بشكل خاص في الوقت الحالي على الاستعداد للفترات التي تلي نضوب البترول.

وفي هذا السياق، أكد محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي، أن المملكة تستعد لهذه الفترة بامتلاكها أكبر صندوق للثروة السيادية، مشيرًا إلى أن الرياض تعمل في الوقت الحالي علىى تخصيص ميزانية ضخمة لمشروعات عملاقة، لتوفيرها للأجيال القادمة واستخدامها في الحقبة التي تلي نضوب البترول من البلاد. 
وأضاف ولي ولي العهد السعودي، أن السعودية تنوي تخصيص جزء من أسهم شركة النفط “أرامكو” إلى صندوق الاستثمارات العامة، وذلك للاستفادة بالأهمية التي يحظى بها البترول في الوقت الحالي، وتحويل هذه المكاسب للمستقبل، وهو ما يعني تحويل هذا الجانب كجزء من مصادر الإيرادات للحكومة السعودية، والتي لا تتعلق بالبترول.
ويبدو أن مصر ستكون ضمن أولويات السعودية في المستقبل، فتصريحات ولي ولي العهد السعودي، التي تؤكد بدء اعتماد بلاده –ولو بشكل جزئي- على الاستثمارات، وإعلان المجلس التنسيقي بين القاهرة والرياض، ضخ الأخيرة لأكثر من 30 مليار سعودي في صورة استثمارات بالفترة المقبلة بمصر، كما أن السعودية كانت قد أعلنت أن حجم استثماراتها في مصر بلغ 6 مليار دولار تقريبًا.
وأضاف أن السعودية بدأت في تنويع مصادر دخلها، والاعتماد على الاستثمارات، لتكون واحدة من أنشط عناصر الدخل للحكومة، مشيرًا إلى أن الرياض بدأت الاستعداد الفعلي لما بعد نضوب البترولي تمامًا.